العرض في الرئيسةفضاء حر

ما يحمله اتفاق تشكيل المجلس السياسي

يمنات

عبد الجبار الحاج

لوحظ بصورة لافتة في محطات المفاوضات ان مظاهر تبرم المؤتمر لا تبدو واضحة في سلوكه المنفعل والغاضب؛ الا فيما يتصل وحصريا فيما يبرمه الانصار من اتفاقات منفردة مع الطرف السعودي كاتفاق الظهران .. او تلك اللقاءات الخاصة التي جمعت ممثلي الانصار بمسئولين سعوديين لمرات عديدة..

في حين لم تظهر علامة واحدة على موقف جذري ومبدئي يضع الوطن محل الحزب.

اجزم بيقين لا يعتريه الشك ان مبعث ودوافع الذهاب الى توقيع الاتفاق السياسي هذا؛ لا تتجاوز خطوة واحدة. هي رغبة جامحة في ان يتوصلا طرفيه معا, او احدهما (في وفد صنعاء) الا الى المعادلة التي تمنح احدهما او كلاهما الوقوف على قدم المساواة في الطاولة وفي طاولة التفاصيل طبعا لا المبادئ. فهذا ما اراده المؤتمر تحديدا وهو المونتفع منه الآن والمتضرر منه قبلا.

و في هذا هدف رئيسي ربما لو كتب للخطوة النجاح فان المؤتمر هو الذي كسب مكانة في المفاوضات لا تسمح للأنصار الانفراد بها او عقد اتفاقات جانبية دون المؤتمر. هذا كل ما حمله الاتفاق لا اكثر والايام القليلة لمن لا يبصر هذه الحقيقة ستكون نتائجها امام عينيه محزنة. بل مخزية.

لكن في الجوهر والمبدأ .. هل برزت او ستبرز قضايا مبدئية أو جوهرية في الخلاف وفي عمقها الوطني بعيدا عن التسطيح المخاتل والمخادع لعواطف الناس او قل حقيقة موقفهم المعادي للسعودية..

ففيما مضى ظهرت الى السطح وللمتابع الدقيق؛ تعبيرات الغيرة بين الطرفين على ايهما اكثر تأثيرا!

و في هذا الاتفاق ربما نجح المؤتمر على الاقل في ايجاد ارضية للقرار فيما لو التزم الانصار بالتحرك عليها فقط وانطلاقا منها واليها فحسب..

فقرات من مقال مكنونات اتفاق صنعاء و دواعيه..

زر الذهاب إلى الأعلى